افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تاريخ النشر
الإسكندرية—
افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية والسيدة خليدة تومي، وزيرة الثقافة الجزائرية والدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم واللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية والدكتور عبد العزيز التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس اتحاد الكتاب العرب والدكتور حسن ندير، رئيس جامعة الإسكندرية، يوم الخميس الموافق 21 فبراير 2008، معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته السادسة.
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف في كلمته بمناسبة افتتاح المعرض أنها بادرة جيدة من مكتبة الإسكندرية أن اختارت الجزائر ضيف شرف المعرض هذا العام، واتمنى أن تتوالى هكذا المبادرات.
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين أن معرض الإسكندرية للكتاب ينتقل هذا العام نقلة جديدة، إذ زاد عدد الدول المشاركة به إلى 16 دولة، وعدد دور النشر إلى أكثر من 80 دار نشر، كما يزدان باستضافة الجزائر كضيف شرف.
وفي ختام كلمته، وجه الدكتور سراج الدين الشكر لكافة الجهات التي ساهمت في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب هذا العام، بدءاً باتحاد الناشرين المصريين برئاسة المهندس إبراهيم المعلم واتحاد الناشرين العرب برئاسة الدكتور محمد عبد اللطيف ووزارة الثقافة المصرية وكل هيئاتها المشاركة، وعلى رأسها الوزير الفنان فاروق حسني.
وفي سياق متصل، أعربت السيدة خليد تومي عن سعادتها باختيار الجزائر ضيف شرف معرض الإسكندرية للكتاب في دورته السادسة، معبرة عن امتنانها لمصر رئيساً وحكومةً وشعباً، ومكتبة الإسكندرية العظيمة، التي وصفتها بأجمل واحة للثقافة في العالم، على تلك الدعوة الكريمة.
وفي كلمته، قال الدكتور عبد العزيز التويجري أن منظمة الإيسيسكو تشرف باختيار الإسكندرية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2008، فتاريخ المدينة وإبداعات سكانها في مسار الحضارة الإنسانية يعطي أهمية وثقلاً كبيراً، مضيفاً أنها يجب أن تكون دائما بوابة للعالم الإسلامي.
من جانب آخر، أعلن الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية أن الدكتور إسماعيل سراج الدين قرر أن يهدي سنوياً مجموعة من المدارس في الإسكندرية مكتبات جديدة، بمناسبة معرض الإسكندرية للكتاب، وذلك في إطار تشجيع النشء على القراءة ورفع الوعي الثقافي لديهم.
وقد رحب الدكتور يسري الجمل بتلك المبادرة التي وصفها بأنها ليست بالجديدة على مكتبة الإسكندرية، منارة الإشعاع الثقافي والتنويري التي تتواصل دائما مع الشباب وتقدم مبادرات ثقافية هامة. وهو ما أكد عليه أيضا اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، والذي قدم الشكر للمكتبة على ما قدمته وتقدمه لعروس البحر الأبيض المتوسط.
وعقب الافتتاح، وفي أولى الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، ألقى الدكتور عبد العزيز التويجري محاضرة بعنوان: "من حوار الثقافات إلى تحالف الحضارات: رؤية مستقبلية".
وقال سيادته في بداية المحاضرة إن مصر هي أرض حوار الثقافات والحضارات والتعايش السلمي، معرباً عن تقديره لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك، راعي الثقافة في مصر، على دعمه لمنظمة الإيسيسكو ورعايته لحوار الثقافات، كما وجه تحية إعزاز وتقدير للسيدة سوزان مبارك، رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، على إسهاماتها في مجال السلام.
وفي معرض حديثة عن حوار الثقافات والحضارات، شدد الدكتور التويجري على أن فكرة الحوار انطلقت من العالم الإسلامي، فمحمد خاتمي، الرئيس الإيراني السابق، هو أول من نادى عام 2001 من على منبر الأمم المتحدة بالحوار بين الحضارات. وأضاف سيادته أن الأديان جميعها تحض على التعايش السلمي بين الشعوب. وندد بالربط الظالم بين الإسلام والإرهاب، لافتاً إلى أن العديد من غير المسلمين قاموا بعمليات إرهابية.
وفي هذا الإطار، أعرب الدكتور عبد العزيز التويجري عن أسفه لإعادة نشر الرسوم المسيئة لمعتقدات المسلمين ومقدساتهم في العديد من الصحف الدانمركية. ولفت سيادته أن الحوار والتفاهم لم يفلح في تجاوز أزمة الرسوم الدانماركية، بدليل إعادة نشرها مرة أخرى في 17 صحيفة في نفس اليوم.
وأكد الدكتور التويجري أن القضية الفلسطينية هي أساس الكثير من المشاكل بين العالم الإسلامي والغرب، كما أن حلها لن يستغرق من العالم سوى ومضة ضوء، إذ أن الجميع يعترف بالحق الفلسطيني، خاصة مع وجود قرارات دولية من الأمم المتحدة تدعم ذلك.
وفي ختام الندوة وقع الدكتور إسماعيل سراج، والدكتور عبد العزيز التويجري، اتفاقية تعاون بين الجانبين. كما أعلن الدكتور التويجري أن مكتبة الإسكندرية ستكون مكتبة إيداع لكافة إصدارات الإيسيسكو، تقديرا لدورها التنويري والثقافي الرائد في العالم أجمع.